فإن الذي بالعلم ليس بعالم ... فأعماله فعل اليهود الأخايب
وأيضًا نهى عن كثرة الضحك والمرا ... فأسبابه مذمومة في العواقب
وهذا خلاف الهدي هدي محمد ... فما كان في صدق فقله وذاعب
إلى أن قال مبشرًا للمتقين ومنذرًا للغافلين:
فذو العلم بين أمرين إما لجنة ... وحور حسان ناعمات كواعب
وأمَّا إلى نار شديد سعيرها ... وحر اللظى أيضًا وخبث المشارب
فيا أيها المغرور تلعب دائمًا ... وأيضًا عن العصيان لست بتائب
شرى أنك يا مغرور تعمل صالحًا ... ترى غب ذا عند غفور محاسب
إلى آخرها وهي حسنة ثم أنَّه انتقل في آخر حياته إلى مدينة الرياض فكان يحضر مجالس الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ويلازمه لتذكر أحوال العلماء الماضين وكان قد تولى إذاك إمامة مسجد من مساجد الرياض رحمه الله.
وممن توفي فيها أيضًا الشيخ خالد الفرج مؤلف أحسن القصص وهو تاريخ وجيز بناه من قصيدة رائية شرح كل جملة منها بشرح من الكلام النثر في حياة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن كان خالد الفرج من آل طراد من فخذ الناديل من قبيلة الدواسر ووالدته من أسرة آل ثنيان الغانم ولد في 1316 هـ ونشأ في الأدب فهو خالد بن محمد الفرج الدوسري شاعر طويل النفس، وهو الذي فسر ديوان حميدان الشويعر وديوان ابن ربيعة وديوان ابن لعبون وديوان ابن سبيل صاحب نفي كما أنَّه باشر طبعها وطبع دواوين آل قاضي والعوني وصحح هذه الدواوين وعلق عليها وقال عن نفسه: قد كنت قمت بطبع ديوان عبد الله بن محمد الفرج سنة 1339 هـ فنفذت طبعته وفي نيتي إعادة طبعه إلى أن قال: وفي أوائل هذا العام ويريد به (71) صدر ديوان الشيخ محمد بن بليهد أحد أدباء نجد المعروفين ثم ذكر أنَّه في عام 1370 كان بحضرة وزير المالية عبد الله بن سليمان الحمدان فجرى ذكر لهذا