فاظهر مستورا وأبرز خافيا ... وأعرب عما في الضمير وترجما

أمتخذ البيض الصوارم للعلى ... طريقا وسمر الخط للمجد سلما

نصرت بها هذا المنيب تفضلا ... وأجريت ما أجريت منك تكرما

على غلمة في الناس لله دره ... تصرف فيها همة وتقدما

تأثل في أبطاله ورجاله ... فلم يغن سحر غاب عنه مكتما

وقلبها ظهرا لبطن فلم يجد ... نظيرك من قاد الخميس العرمرما

هناك ولي الأمر من كان أهله ... فجل في كل النفوس وعظما

وطال على تلك البغاة ببأسه ... وحكم فيهم سيفه فتحكما

وما سبق الوالي المنيب بمثلها ... وفاق ولادة الأمر ممن تقدما

سليمان ما أبقيت في القوس منزعا ... ولا تركت للبذل يمناك درهما

كشفت دجاها بالصوارم والقنا ... وقد كان يلغي حالك اللون أسحما

فأصبحت في تاج الفخار متوجا ... وفي عمة المجد الأثيل معمما

إليك أبا داود نزجي ركائبا ... ضوامر قد غودرن جلدا وأعظما

رمتنا فكنا بالعرى عن قسيها ... وقد بريت من شدة السير أسهما

فأكرمت مثوانا ولم تر عين ... من الناس أندى منك كفا وأكرما

لأحظى إذا شاهدت وجهك بالمنى ... واشكر من نعماك لله أنعما

وأهدي إلى علياك ما استقله ... ولو أنني أهديت درا منظما

فحبك في قلبي وذكرك في فمي ... ألذ من الماء الزلال على الظما

ولما رجع باشا البصرة قد فاز بالظفر على أعدائه خاف ناصر بن راشد بن عامر بن سعدون رئيس المنتفق على أموال المنتفق وأملاكهم التي في البصرة وكانت نخيلا كثيرة ملكوها في وقت عزهم وتغلبوا عليها، وقيل له أن الباشا عزم على مد يده على تلك الأملاك فكتب ناصر بن راشد إلى باشا البصرة وسليمان بن عبد الرزاق يقول إن أولئك الأعراب الذين حدث منهم ذلك ليسوا من باديتنا وأنما هم من بادية نجد جاءوا هاربين من وإلى نجد بن سعود ونزلوا بجوار بعض بادية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015