السنَّة والجماعة وجعلها وقفًا تبذل مجانًا لطلاب العلم، ونذكر شيئًا منها فمن ذلك تفسير الحافظ ابن كثير وتفسير الإمام الحسين بن مسعود البغوي، جعل الأول في أعالي الصفحات والثاني أسفل مفصولًا بينهما بحاجز، فبلغت تسع مجلدات وظهر التفسيران في رونق حسن حتى أنَّهما لم يطبعا قبل ولا بعد بأحسن من تلك الطباعة وكان طبعهما بمطبعة المنار، وطبع المغني وكتاب الشرح الكبير للمقنع طباعة حسنة كان الأول في أعالي الصفحات والثاني أسفل مفصولًا بينهما بفاصل، فظهرت الطباعة كأحسن ما يكون وهما من أكبر كتب الفقه وكان يعد طبعهما إذ ذاك معجزة للإِمام عبد العزيز بن عبد الرحمن لقلة المادة بين أيدي الناس حتى قال الشيخ محمد رشيد رضا صاحب مطبعة المنار التي طبعتهما في مديح الملك عبد العزيز لولاه لما أقدمنا على طبعهما ولم يقدم غيرنا وقال: لا يسعنا إلَّا أن نعود في هذه الخاتمة إلى الثناء على مسدي هذا الخير العظيم إلى الأمة الإِسلامية بالأمر بطبعه والإِنفاق عليه من ماله الخاص به إمام السنة ومحيي عدل الخلفاء وعلوم الأئمة مؤسس المملكتين وخادم الحرمين الشريفين عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك الحجاز ونجد وعاهل العرب في كل غور ونجد أعزه الله تعالى وأعزَّ به العرب والإِسلام ونفع به الأنام. وذكر أنَّه هو السبب في وجود الكتاب. وذكر في المقدمة قوله ما زلت أفكر في السعي لطبعه إلى أن هداني الله تعالى إلى تبليغ أمنيتي هذه إلى السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إمام نجد وملحقاتها. وذكر صاحب المطبعة أنَّه شرع في طبع الكتابين وغيرهما من مطبوعات صاحب الجلالة والمطبعة غير مستعدة لإِنجاز مطبوعات كبيرة كثيرة وطبع المترجم له الآداب الشرعية الكبرى لابن مفلح وطبع مجموع الرسائل والمسائل لأئمة هذه الدعوة الإِسلامية الذين قاموا بالحق وبه يعدلون آل الشيخ ومن اقتفى أثرهم وقد بلغت مجلدات المغني والشرح الكبير اثني عشر مجلدًا كلها