عفيفًا ظاهرًا كريمًا. فبالله قولوا لي من ذا الذي نكست الأعلام لموته ولبست البلدان ثياب الحداد على فقده، ومن ذا الذي توقفت الإذاعات في الكرة الأرضية عن الأغاني والدعارة لفاجعة مصابة وأبدلت الأفراح بالأحزان وبلغ مصابه القاصي والدان وبكته المساكن والسكان.
على إثر وفاة حضرة صاحب الجلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية تغمده الله برحمته والتفاف أفراد الأسرة المالكة الكريمة حول جثمانه الطاهر خرجوا من عنده وبايعوا حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد العزيز المعظم ملكًا على البلاد العربية السعودية على طاعة الله ورسوله والسمع والطاعة، فنودي بحضرة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملكًا للمملكة العربية السعودية. وعلى إثر ذلك أعلن حضرة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز ولاية عهده لأخيه حضرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز وليًا للعهد كما بايع سموه على إثر ذلك أفراد الأسرة المالكة".
لما كان من آخر النهار انتقلت الجماهير الكثيرة من أهل الرياض ومن سكن فيه إلى المطار لاستقبال جثمان الفقيد. وقد تجلت اللوعة والحسرة بصورة تفوق التعبير على تلك الوجوه الموتورة وكانت دموعهم تخالط دعواتهم وقد تساوى في ذلك الشيخ والمرأة والشاب والطفل يقدمون عزاءهم إلى صاحب السمو الملكي أمير الرياض نايف بن عبد العزيز وكان من جملة الذين خرجوا لاستقبال الجثمان الطاهر في المطار فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والعلماء والوجهاء فأقبلوا يعزون الأمير نايف بن