بن علي الرشودي، وسيأتي ذكر نسبه وقبيلته في وفاة أخيه عن عمر بلغ الحادية والسبعين، وكان إبراهيم رجلًا سخيًا جوادًا كريمًا، وله قوة نفس وصراحة بحيث لا يراعي أحدًا، وله إلمام بمسائل العلم لأنه أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر، وأخذ عن عبد الله بن عمرو آل رشيد، ودرس بالأزهر في مصر وفي الجامع الأموي بدمشق، وكان شجاعًا، وحضر بعض الوقعات مجاهدًا في سنة السباخ، وفي واقعة جراب وغير ذلك، ولديه ثروة لأنه من ذوي اليسار، وكان يمل إلى عدد الزوجات، ويلبس فاخر الكسوة ويستصحب دائمًا العصا لا ليتوكأ عليها لكنه ليستعين بها في الكلام، وركا جعلها على عاتقيه ممسكًا بيديه على طرفيها، وقد مات عن عدة أولاد ذكور بحيث بلغوا سبعة عشر ذكرًا، وله إناث تزوجن برجال أشراف، ومن أشهر أنجاله يوسف بن إبراهيم الذي لا يزال في مهمة الجمارك في شمالي المملكة.
وبالجملة فإن المترجم رجل قوي شجاع لا يوقف في طريقه، وكان مناصرًا لابن سعود يقاتل تحت رايته، وكان في صفته ربع القامة، أبيض مشربًا بحمرة، ولا يصبغ لحيته بل لا تزال مشرقًا بياضها.
ففيها في الساعة العاشرة والدقيقة 45 من يوم الخميس الموافق 7 صفر 10 يناير 1946 م قدم جلالة الملك عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية إلى مصر في ضيافة الملك فاروق فرسى اليخت الملكي المحروسة مقلًا عاهل العرب الأكبر عبد العزيز بن سعود في ميناء بور توفيق، فاستقبله على ظهر اليخت عاهل مصر الملك فاروق ومعه أصحاب المقام الرفيع والدولة ورئيس الديوان الملكي أحمد حسنين، ورئيس الوزارة محمود فهمي النقراشي باشا، والوزير المفوض للمملكة العربية السعودية بالقاهرة، وكبار موظفي المفوضية، وحيوا جلالة الملك ابن سعود تحية حارة وتعانق الملكان ثم قصدا سرادق الاحتفال يحف بهما الوزراء والعظماء