فباشر عمله، ونقل الشيخ ابن زاحم، والشيخ الذي يدعى محمد الخيال إلى القضاء في المدينة المنورة.
وفيها عين الشيخ عبد الله بن عودة السعوي قاضيًا في جيزان فسارع إلى مباشرة عمله هناك.
في هذه السنة عين الأمير منصور بن جلالة الملك وزير للدفاع ومفتشًا للأمور العسكرية، وألغيت وكالة الدفاع ونشر البلاغ الرسمي المصادر بنص الإرادة الملكية، ولما كان في غاية ذي القعدة وغرة ذي الحجة هطلت أمطار غزيرة على مكة، وفي اليوم الثاني هطلت أمطار والناس في صلاة الجمعة، ووافق لذلك ظلمة وعظم وقع المطر حتى تشوش المصلون وازدحموا ازدحامًا شديدًا فلم يسمع التكبير، واختلط الحابل بالنابل وتقدموا من جهة الإمام وهم لا يشعرون، وحج بالمسلمين صاحب السمو الملكي النائب العام فيصل بن الملك، لأن الملك لم يحج هذا العام، وممن حج من الأعيان الشيخ العالم العلامة عبد الله بن عبد العزيز العنقري، وقد شاهدته في الطواف فرأيته شيخًا كبيرًا متهدم الأركان، ناحل الجسم، وبصره ضعيف، وحج أيضًا الشيخ الفاضل محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، والشيخ ابن زاحم، والشيخ محمد الخيال، وحج من الأعيان أيضًا أمير جيزان خالد السديري، وأمير الحدود الشمالية عبد العزيز السديري، وممن حج فيها الشيخ عبد الله بن علي القصيمي النجدي ساكن مصر، وكان لم يظهر ردته عن الإسلام في هذه السنة، نسأل الله العافية، وحججنا في هذه السنة حجتنا الخامسة، وقد رأينا في هذه السنة عجائب وكلها في الحج وسفره.
فمنها أننا لما بلغنا إلى عشيرة ونزلنا تحت تلك الأشجار المظلة حوالي الآبار، ووافق نزولنا وقت الهاجرة في ساعة كنا بحاجة إلى الراحة والنوم فيا لمشاق السفر، ولأن الأمة في حاجة إلى الهدوء والسعي لمرمة الجهاز إذا بصوت