النَّوويْ: عنْ مائتينِ وَارِدُ ... عبدُ الرَّحيمِ قال: ذَا مُسْتَبْعَدُ
ّومَنْ يَقُلْ: ما اجْتمعَ العَشَرَةُ ... إلَّا على ذا رَدَّه جماعةُ
إذْعَنْهُمُ رَفْعُ اليَدَيْنِ وارِدُ ... كذاك مَسْحُ الخُفِّ خُذْ يا راشِدُ
وَوَلَدُ الجَوْزِيّ وَضْعَاً أَطَلَقَا ... على أحاديثَ فبئسما انْتَقَى
لِطَعْنِ بَعْضِ الناس فِيمَنْ قَدْ رَوَى ... وَلَيْسَ ذلك الحديثُ قدْ حَوَى
دلائلَ البُطلانِ غيرَ ذلكا ... وذا تشدٌّدٌ فانْبِذْهُ تاركا
بلْ مَنْ رَوَى مُتَّهَمَاً مُنْفَرِدَاً ... فَسَمِّهِ الْمَتْرُوكَ نِلْتَ الرَّشَدَا
َوسَمَهُ بِذَا حَذَامِ الخَبَرِ ... الْعَسْقَلانِيُّ الْعَجِيبُ النَّظَرِ
فصل في أصناف الوضاعين
الصِّنْفُ الأوَّلُ هُمُ الزَّنَادِقَهْ ... الهاجِمُونَ الظَّالِمُونَ الْمَارِقَهْ
حَمَلَهُمْ أَنِ اسْتَخَفُّواْ الدِّينَا ... فَلَبَّسُواْ على الوَرَى اليَقِينَا
كَابْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ مَعْ مُحَمَّدٍ ... والحارثِ الكذَّابِ بِئْسَ الْمُعْتَدِي
مُغِيرَةَ الْكُوفِيِّ بِئْسَ الْمَارِقِ ... فلعنةُ اللهِ عليهمْ تُغْدِقُ
يَليهمُ الْمُبتدعونَ وَضَعُوا ... لِنُصْرَةِ الرَّأْيِ فبئسَ الْمَفْزَعُ
أوْ ثَلْبِ مَنْ خالفَ كابنِ القاسمِ ... وابنِ شجاعٍ اللئيمِ الظالمِ
وبعضُ أهلِ الرأيِ قال: يُنْسَبُ ... إلى النَّبِيِّ ما بالقياسِ يُجْلُبُ
لذا ترى كُتُبَهُمْ تشتملُ ... ما لا يُرى بسندٍ يَتَّصِلُ
ثَالثُهُمْ مَنْ جَعلوا البِضَاعَهْ ... وَضْعَ الحديثِ بئستِ الصِّنَاعَهْ
قدْ أسهروا فيه الليالِي مثلَ ما ... وَهْبٌ، وإسحاقُ بذاكَ أجْرَمَا
كذا سليمانُ بنُ عمرٍو وُصِفَا ... وَنجلُ عَلْوْانَ، فبئسما اقْتفَى