وفي هذا الحديث شفقة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم على أمته. وفيه حرص الصحابة - رضي الله عنهم - على السنة، ورغبتهم في قيام الليل. وفي الصحيحين أيضا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» (?) . وهذا من أدلة فضل قيام رمضان، وخاصة العشر الأواخر منه - فإحياؤها من سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - تحريا لليلة القدر، طلبا لما فيها من عظيم الأجر.

وقيام رمضان شامل للصلاة، في أوله وآخره، والتراويح من قيام رمضان، ففي السنن وغيرها عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال: «إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة» (?) . فينبغي الحرص عليها، والاعتناء بها، رغبة في الخير وطلبا للأجر، فيصلي المرء مع الإمام حتى ينصرف، ليحصل له أجر قيام ليلة.

وإن أحب أن يصلي من آخر الليل، ما كتب له - فله ذلك - ليفوز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015