العصاة» (?) .

ولما في الصحيحين عن جابر «أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كان في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه، فقال: "ما هذا؟ " فقالوا: صائم. فقال: "ليس من البر الصيام في السفر» (?) .

وأما إذا تساوى الصوم والفطر بالنسبة له من حيث المشقة وعدمها، فالصوم أفضل اغتناما لشرف الزمن، ولأن صيامه مع الناس أنشط له وأسرع في براءة ذمته، ولأنه فعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في بعض أسفاره.

وذهب الإمام أحمد وجماعة من أهل العلم رحمهم الله إلى أن الفطر للمسافر أفضل، وإن لم يجهده الصوم أخذا بالرخصة. {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185] (?) وفي الحديث: " إن الله يحب أن تؤتى رخصه " (?) ولأنه آخر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015