بسم اللَّه الرحمن الرحيم
رب أعن بالإتمام يا ذا الجلال والإكرام
أخبرنا الحافظ أَبُو موسى تقي الدين مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بْن أَبِي عيسى المديني الأصفهاني قَالَ: أنا الشيخ الحافظ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن طاهر بْن علي المقدسي رحمه اللَّه: هذه أحاديث رواها الكذبة والمجروحون والضعفاء والمتروكون يتداولها الناس فِي احتجاجهم ومناظراتهم، أوردتها عَلَى ترتيب ألفاظ حروفها لتكون أقرب عَلَى من أراد معرفة الحديث الذي يريده منها، والله نسأل العصمة من الخطأ والزلل.
باب الألف وهذا الباب نورده عَلَى ما يتلوه من حروف الهجاء
1 - «أَبْغَضُ الْكَلامِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْفَارِسِيَّةُ، وَكَلامُ الشَّيَاطِينِ الْخُوزِيَّةُ، وَكَلامُ أَهْلِ النَّارِ الْبُخَارِيَّةُ، وَكَلامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَرَبِيَّةُ» .
هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ لا أَصْلَ لَهُ، وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْقَطَّانِ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَإِسْمَاعِيلُ هَذَا لَمْ يَذْكُرُهُ الْمُتَقَدِّمُونَ فِي كُتُبِ الْجَرْحِ، وَذَكَرَهُ النُّقَّادُ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ فِي كِتَابِهِ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ شَيْخٌ دَجَّالٌ، وَلا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى سَبِيلِ الْقَدْحِ.