كانا عينيه وكنت يديه فكان يقي بيديه عينيه.
قيل لأعرابي أي أولادك أحب إليك؟ فقال: صغيرهم حتى يكبر، ومريضهم حتى يصح، وغائبهم حتى يقدم.
كان الرشيد يؤثر المأمون على الأمين فعاتبته أم جعفر على ذلك فوجه إليهما خادمين حصيفين يقولان لكل واحد في الخلوة ما تفعل بي إذا استخلفت، فقال محمد أقطعك وأغنيك، ورمى المأمون الخادم بدواة وقال: يا ابن اللخناء أتسألني عما أفعل بك يوم يموت أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين؟ إني لأرجو أن نكون جميعاً فداءً له، فقال الرشيد: كيف ترين ما أقدم ابنك إلا متابعة لرأيك وتركاً للحزم.
وكان الرشيد يقول للمأمون: يا عبد الله أحب المحاسن كلها لك حتى لو أمكنني أن أجعل وجه أبي عيسى لك لفعلت.