تنفيذ الندوة بحيث يعرف كل عضو دوره والسؤال أو العنصر المخصص له أو المتوقع تخصيصه له والوقت المحدد له، لتوظيف عنصر الانتباه في خدمة الموضوع وطرائق عرضه، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة العلمية للمستمعين ومن المطلوب مراجعة جميع النصوص التي سيجري الحديث عنها إن كانت ثمة نصوص لتثبيت الجيد منها واستبعاد ما ليس كذلك كالأحاديث الضعيفة والقصص الخرافية والمعلومات غير الموثقة، وهذه مسئولية علمية أدبية يشترك فيها جميع أعضاء الندوة وإن كان كل واحد منهم مسئولا عن حديثه.
وكل عنصر من العناصر المذكورة في القائمة السابقة يمكن معرفته على وجه الدقة بالخبرة التي لا يخلو منها الإعلامي والداعية الحصيف، فمثلا لمعرفة عنصر (القوة العلمية) يلاحظ أسلوب المتحدث ولغته التعبيرية وتسلسل أفكاره المتسارع مع الموضوع، وخلوه من العبارات الاعتذارية كقوله: ليس لدي شيء أضيفه بعد هذا! أو قوله: ما سبق فيه الكفاية.. أو قوله: لعل الوقت يسمح بهذا فحسب.. ونحو ذلك مما يقع فيه العضو المتحدث عمداً أو سهواً.