الجانب النظري فيطبق عمليا ما يدرسه نظريا، فيسير التنظير والتدريب في خطين متواكبين متوازيين.

وعليه فمن التعريفات الاصطلاحية لتدريب الدعاة إلى الله:

(القيام بأنماط التعبير المشروعة لتبليغ الدين وإيصال الحق) .

و (التمرس على أشكال التعبير البياني لتبليغ الدين الحق) .

و (تجلية المواقف التعبيرية للداعية) .

و (صقل المهارات الكلامية والقدرات البيانية) .

وهذه التعاريف متقاربة تبرز المعنى المتوخى المراد، وتتضمن العناصر الرئيسة الثلاثة:

1- التدرب وبذل الجهد فيه.

2- كون التدرب في شكل واحد وهو البيان التعبيري الكلامي.

3- توخي المقصد من ذلك وهو تبليغ الحق للخلق وبه ينوي الداعية الخير فيؤجر.

ويمكن تلخيصها في ثلاث كلمات: ممارسة البيان للتبليغ.

هذا وللتدريب العملي في حياة الدعاة مفهومان:

المفهوم الأول منصب نحو المناهج والخطط وجملة الوسائل والأساليب التي يتدرب عليها الداعية ويتمرس، كالوعظ والتذكير والتدرب على ذلك إما مشافهة أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ومعرفة مواقع الكلام ووقفاته وسكتاته وتخير ألفاظه، وأيضا تأليف الكتب والنشرات وإقامة معارض الكتاب، وتأسيس وبناء دور الرعاية الاجتماعية والمعاهد العلمية، ومعرفة أولويات الدعوة ... إلى آخر متعلقات المناهج والخطط، وهذا مفهوم عام وليس هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015