طباعهم وميولهم ورغباتهم، ولكل فئة من فئات المجتمع خصائص يعرفون بها باعتبار الأعمار كفئة الشباب وفئة الشيوخ وفئة النساء والأطفال، أو باعتبار المهن والمكانة الاجتماعية كالوجهاء والعلماء والعامة.

3- استعمال الإشارة:

ورد في القرآن الكريم أن الإشارة تؤدي من الغرض البياني ما يؤديه اللسان في بعض الأحيان كما في قصة مريم عليها السلام قال تعالى: {فَأَشَارَتْ إِليْهِ قَالوا كَيْفَ نُكَلمُ مَنْ كَانَ فِي المَهْدِ صَبِيًّا} (?) والإشارة لغة منظورة هي كما تكون باليدين والأنامل تكون كذلك بالعينين والحواجب والرأس، ولكل أمة فهم معين للغة والإشارة، والإشارة قد تؤدي من المعاني ما لا يؤديه اللسان، ولهذا قالوا: رب إشارة أبلغ من عبارة!

ومن أدلة مشروعيتها:

- حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} (?) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنْزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه فقال ابن عباس: فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما وقال سعيد: أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى: {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} قال جمعه لك في صدرك وتقرأه {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} قال: فاستمع له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015