وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده” 1.

قوله تعالى: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً} .

قوله {وَرَأَيْتَ} الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.

و {النَّاسَ} البشر، بنو آدم من العرب وغيرهم.

قوله: {يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ} يدخلون في محل نصب على الحال، على اعتبار أن (رأيت) ، بصرية أو هي مفعول ثان على اعتبار (رأيت) علمية 2.

ومعنى {يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ} أي: يسلمون، فيدخلون في دين الله (الإسلام) الذي لا يقبل الله الآن من أحد سواه، قال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} 3، وقال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الآسْلامُ} 4.

قوله: {أَفْوَاجاً} جمع فوج، والفوج الجماعة، أي جماعات.

عن عمرو بن سلمة رضي الله عنه قال: “لما كان الفتح بادر كل قوم بإسلامهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الأحياء تتلوم 5 بإسلامها فتح مكة، يقولون: دعوه وقومه، فإن ظهر عليهم، فهو نبي “ 6.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015