(عوجي علينا واربعي يا فاطما ... أما تَرين الدمعَ منّي ساجما)

فبيَّت زيادة هدية فضربه على ساعده, وشجّ أباه خَشّرَماً, وقال: [الوافر].

(شَجَجْنا حَشّرَماً في الرأسِ عشرا ... ووقفنا هُدَيْبَة إذْ آتانا)

/272 (242) /, وقفنا من التوقيف: وهو سواد وبياض يكون في اليدين والرجلين.

فبيّت هدبة زيادة, فقتله, فأخذه سعيد بن العاصي, فأرسله إلى معاوية فقال له: ما تقول؟ فارتجل: [الطويل].

(ألا يا لقومي للنوائب والدهر ... وللمرء يردى نفسه ولا يدري)

(وللأرض كم من صالحِ قد تلمّأت ... عليه فوارته بلمّاعةِ قفرَ)

(فلا ذا جلالٍ هيْنَةً لجلالهِ ... ولا ذا ضياعٍ هُنَّ يتركْنَ للفَقْرِ)

(ومينا فرامينا فصادف سهمنا ... منّيةَ نفس في كتابِ وفي قَدّرِ)

(وأنت أمير المؤمنين فما لنا ... وراءك منه معدِي ولا عنك من قَصْرِ)

(فإن تكُ في أموالِنا لا نضيق بها ... ذراعاً وإن صبراً فنصبر للصَّبْرِ)

فقال: قد اقررْتَ ثم أمرَ به فسجن حتى بلغَ ابنهُ فحبس بالمدينة ثلاث سنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015