(فقلتُ أجِرني أبا خالدٍ ... وإلّا فهَبْني أمرأً هالِكا)
وقوله: /255 (225) / [الطويل].
(هبوني أمراً منكم أضلَّ بعيرَهُ ... له ذمّةٌ إنَّ الذمامَ كبيرُ)
فأما البيت الأول فإنه لابن همام السلولي.
و (امرءاً) مفعول ثانٍ موطَّئ لقوله: هالكا. و (هالكا) صفة له, وهو المقصود بالمفعولية, ونظيره في باب الخبر: {بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [النمل:55] , وفي باب الحال: أقبلَ زيدٌ رجلاً راكباً.
وفعل الشرط محذوف, أي وإن لا تُجزني. ودخلت الفاء في الجواب لأنَّه إنشاء, ولأنه جامد, وقد اجتمعا أيضاً في قوله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ} [البقرة:271] , {وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا} [النساء:38].