وقوله: (فيرأب) منصوب في جواب التمنّي, مثل: فأفور. يقال: رأبه يرأبه, بالفتح فيهما, إذا أصلحه, وأصله من: رَأَيْتُ الإناء إذا شَعبته, والمحفوظ في البيت: يرأب, مبنياً للفاعل, ويحسن بناؤه للمفعول. و (أثأت) بالمثلثة: أفسدت منقول بالهمزة من (ثأى, يثأى) بالفتح, فسد. واستعار للغفلات يدا كما استعارها زهير للشمال في قوله: [الكامل].
([وغداةَ ريحٍ قد وزعْتُ وقِرَّةٍ] ... إذا أصبحْت بيد الشَّمالِ زِمامُها)
وأما البيت الخامس ففي (رجلاً) ثلاث روايات, أحدها: الرفع, وبه جَزَمَ الجوهري, ووجهه أن يكون فاعلاً بفعلٍ محذوف يفسِّرُهُ (يدل).
والثانية: الجر على إضمار (من) وفيه ضعف, لأعمال الجار محذوفاً, ويزيده ضعفاً كونهُ زائداً, ونظيره في الضعيف قوله:
([فلم أرَ مِثْلَها خُباسةَ واحِدٍ] ... ونَهْنَهْتُ نفسي بعدَما كِدتُ أفْعَلَهُ)