وأما البيت الرابع فالمشهور أنه لأمية بن أبي الصلت، وقال صاعد: لرجل خارجي قتله الحجاج.

ومعناه واضح. و (في) متعلقة ب (يوافق)، أو حال من فاعله. و (الغرات) بكسر الغين، جمع غرة، فعلة من الاغترار، أي يوافقها في بعض أوقات غرته، أو كائنا في بعض حالات غرته، أي ذهوله عن التحرز، وقبله:

(ما رغبة النفس في الحياة وإن ... عاشت قليلا فالموت لاحقها)

وبعده:

(من لم يمت عبطة يمت هرما ... الموت كأس والمرء ذائقها)

يقال: مات عبطة، بفتح العين المهملة، إذا مات شابا طريا قويا، والدم العبيط: الطري.

وفيه شاهد على أن الكأس مؤنث، وعلى أنها تطلق على نفس الشيء المشروب، وإنما هي في /165/ الأصل اسم للظرف المعروف ما دام فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015