للمبالغة في معنى الصفة، كما يقال: احمري، ثم خفف فينبغي كتابته بالياء. و (كميش) مرتفع.
وأما البيت الثالث فإنه للفرزدق يهجو كليباً، ويرميهم بإتيان الأتن، كما أن بني فزارة يرمون بإتيان الابل. قال: [البسيط].
(لا تأمنن فزارياً خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار)
وقبل البيت:
(وليس كليبي إذا جن ليله ... إذا لم يذق طعم الأتان بنائم)
وقد وهم أبو علي في (التذكرة)، فقال في قول الفرزدق يرمي كليباً بذلك: [الوافر]
كأن فوارساً لبني كليب ... ضفادع سبحت بمغير بان
وما تنفك تبصر في طريق ... كليبياً عليه مزادتان
أنه يريد أنهم حمارة، وأن زجرهم للحمير عند سيرهم بها كصوت الضفادع.
والصواب أنه إنما أراد ما قدمنا، وأنه يريد أنهم أولاد الحمير. و (آقلولي) بالقاف: ارتفع. و (اقرد) بالقاف: لصق بالأرض من ذلة أو فزع.