وقوله: [الوافر].
(فما إنْ طِبُّنا جُبُنٌ ولكِنْ ... مَنايانا ودَوْلَةُ آخرينا)
أو بمعمول الخبر وليس ظرفًا ولا مجرورًا، كقوله: [الطويل].
(وقالوا تَعَرَّفْهَا المنازلَ مِنْ مِنًى ... وما كلُّ مَنْ وافَى مِنًى أنا عارفُ)
فأما البيت الأولُ فغُدانةُ بالمعجمة المضمومة والدال المهملة: حي من يَربوع، و (ما) نافية، و (أن) زائدة كافة لما عن العمل.
وزعم الكوفيون أنّها نافية مؤكدة، ويَلزمهم أن لا يبطل عمل (ما) كما لا يَبْطُلُ عملُها إذا تكررت على الصحيح.
بدليل قوله: [الكامل].
(لا يُنسِك الأسَى تأسيًا فما ... من حِمامٍ أحدٌ معتصِمًا)
نعم، رَوى يعقوبُ: ذَهبًا وصَريفًا، بالنصب، فعلى هذا هي نافية مؤكدة لما.