تَرُدّ الأشياء إلى أصولها، ونحو: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا}، لأنها تتحرك للساكنين /831، فتقوى بحركتها، وتتعاصى على الحذف، ويزول شَبهها بحرف اللين، وجوّز الكوفيون ويونس الحذف قبل الساكن، واحتُجَّ لهم بقوله: [الطويل].
(فإنْ لم تَكُ المرآةُ أَبْدَتْ وَسَامةً ... فَقَدْ أبدتِ المرآةُ جَبْهَةَ ضَيْغَمِ)
وقوله: [الطويل].
(إذا لم تكُ الحاجاتُ من همة الفتى ... فليس بمُغْن عنه عقدُ الرَّتائم)
وقوله: [الخفيف].
(لم يكُ الحقُّّّّّّّّّّّّّّ سِوَى أن هَاجه ... رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى فالطلَلْ)
وقد استعمله المتنبي، فقال: [الكامل]
(حِللاً كما بي فليكُ التبريحُ ... أغذاءُ ذا الرشِأ الأغنِّ الشِيحُ)