يديه ظبي، فقيل له: بكم. فأراد أن يقول: بأحد عشر، ففرق أصابعه العشر، وأدلع لسانه، فأفلت الظبي.
ونزل بحميد أضياف، فقدم لهم تمرًا، فلما أصبح استكثر نواه، فقال:
(باتوا وجُلتنا الصهباء بينهم ... كأنّ أنيابَهم فيها السكاكينُ)
(فأصبحوا ....... البيت).
والجُلَّة، بضم الجيم: قُفة التمر تتخذ من سَعَف النخل، وفيها صُهُوبةٌ، والمعوّس، بضم ففتحتين: مكان التعريس، أي النزول ليلاً.
ووصفهم بأكل بعض النوى، لشدة أكلهم /1202/، و (المسكين) الذي لا شيء له، وهو من السكون لانقطاع حركته، والمساكين نائب عن الضمير.
وقول الشارح: إن الكوفيين استدلوا بهذا البيت، كما استدلوا بقوله:
(بما كان إياهم عطية عوّدا)
وإن البصريين يحملونها على ضمير الشأن سهوٌ، بل هذا البيت محمول عند الجميع على إضمار الشأن لئلا تدخل (ليس) إن لم يضمر فيها