نَفَتْ /106/ فيه الماضي قولهم: ليس خلقّ الله مثلهُ.

وعلى ذلك أجاز سيبويه: ما زيد ضربته. بالرفع، على أن تكون ما حجازية، ولو لم يصح لليس نفي الماضي لم يَجُزْ ذلك في (ما) المحمولة عليها.

ومما نفت فيه المستقبل قوله تعالى: {أَلا يَوْمَ يَاتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ}، {لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ}. وقول الشاعر: [البسيط].

(إني على العَهْدِ لستُ أَنقُضُهُ ... ما أخضرَّ في رأسِ نخلةٍ سَعَفُ)

[الطويل].

(وما مثلهُ فيهم ولا كان قبلَهُ ... وليسَ يكون الدهرَ مادامَ يَذْبُلُ)

أي: ما مثل هذا الممدوح في هذا العصر، ولا كان فيما مضى، ولا يكون فيما يأتي. وكان ويكون ودام تامات بمعنى وجد ويوجد وبقي.

واسم ليس ضمير شان. و (الدهْرَ) نَصْبٌ على الظرف. و (يَذْبُل) بالياء آخر الحروف فذال معجمة فباء موحدة: جبل معروف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015