وأما البيت الثاني فإنه لَعبْدةَ بن الطبيب من كلمة أولها:
(هَلْ حَبلُ خولةَ بعد الهجرِ موصولُ ... أم أنت عنها بَعيدُ الدارِ مشغولُ)
(وللأحبةِ أيامٌ تذكرها ... وللنَّوى قَبْلَ يومِ البينِ تأويلُ)
(إن التي ضَرَبَتَ بيتَا مُهاجرةَ ... بِكوفِة الجُندِ غَالتْ وُدِّها غُولُ)
(فَعَدِّ عنها ولا تشغلْك عن عَمَلٍ ... إن الصبابةَ بعدَ الشَّيْبِ تَضْليلُ)
ومنها:
(لما وَردنا رَفَعْنا ظِلَّ أَخْبيةٍ ... وفارَ باللحم للقَوْمِ المراجيلُ)
(ثمت قمنا إلى جُردٍ مسوّمةٍ ... أعرافهُن لأيدينا مناديلُ)
ومنها:
نرجو فواضلَ رَبَّ سَيْبَه دِيَمٌ ... وكُلُّ خَيْرٍ لَدَيْهِ فهو مأمولُ)
(رب حبانا بأموالٍ مُخَوَّلةٍ ... وكُل شيءٍ حواهُ المرءُ تَخْويلُ)
(والمرء ساع ........ البيت)
وكان عمر رضي الله عنهُ تُعجبه القسْمة التي فيه، والتي في قول زهير: [الوافر].
(فإنَّ الحقَّ مَقْطَعَهُ ثلاثٌ ... يَمينٌ أو نِفارٌ أو جَلاءُ)