(لا يدفنون منهمُ مَنْ فَاظا)
ولا يقال: فاظتْ نفسه. وعلى من قال: إنما يقال: فِعْلُ النفس، بالضاد. وبعضهم يخصّ الضاد بلغة تميم، واتفقوا في: فاظ الرجل أنه بالظاء.
وحكى أبو محمد ابن حزم أنّ الوزير أبا الحسن المُصحَفي كتبَ إلى صاحب الشُّرطة أبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي /100/ اللغوي كتابًا فيه: فاضت نفسه، بالضاد، فكتب له معرِّضًا:
(قل للوزيرِ السنّي مَحتدِهُ ... لي ذِمّةٌ منك أنتَ حافظُها)
(إنْ لم تحافِظْ عصابةً نُسِبَتْ ... إليك قِدمًا فمَنْ يُحافظُها)
(لا تَدَعًا حاجتي مطرحةً ... فإن نفسي قد فاظ فائظُها)