(لا يدفنون منهمُ مَنْ فَاظا)

ولا يقال: فاظتْ نفسه. وعلى من قال: إنما يقال: فِعْلُ النفس، بالضاد. وبعضهم يخصّ الضاد بلغة تميم، واتفقوا في: فاظ الرجل أنه بالظاء.

وحكى أبو محمد ابن حزم أنّ الوزير أبا الحسن المُصحَفي كتبَ إلى صاحب الشُّرطة أبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي /100/ اللغوي كتابًا فيه: فاضت نفسه، بالضاد، فكتب له معرِّضًا:

(قل للوزيرِ السنّي مَحتدِهُ ... لي ذِمّةٌ منك أنتَ حافظُها)

(إنْ لم تحافِظْ عصابةً نُسِبَتْ ... إليك قِدمًا فمَنْ يُحافظُها)

(لا تَدَعًا حاجتي مطرحةً ... فإن نفسي قد فاظ فائظُها)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015