الجزء العاشر وبه كمال التأليف في معنى الحرفة والعمالة والصناعة والنهي عن استعمال غير المسلمين من الكفار من أهل الكتاب وغيرهم، وعن الاستعانة بهم، وفي ما جاء في أرزاق العمال وذكر الكتب التي استخرج منها ما تضمنه هذا الكتاب

الباب الأول في معنى الحرفة والصناعة والعمالة

وفيه ثلاثة فصول

الفصل الأول في الحرفة

في «المحكم» (3: 230) حرف لأهله يحرف: كسب وطلب واحتال، والاسم:

الحرفة، وفي «الصحاح» (4: 342) والحرفة بالكسر، وقال الأصمعي: هو يحرف لعياله: يكسب من هاهنا وهاهنا مثل يغرف «1» ، وفي «المحكم» (2: 230) الاحتراف: الاكتساب أيا كان، وفي «الصحاح» (1443) المحترف: الصانع، وفي «المحكم» (2: 230) حرفة الرجل: ضيعته أو صنعته، وفي «الصحاح» (1342، 1343) أحرف الرجل فهو محرف: إذا نمى ماله وصلح، يقال: جاء بالحلق والإحراف: إذا جاء بالمال الكثير، وفلان حريفي أي معاملي، وفي «جامع القزاز» حارفت فلانا:

إذا بايعته، وفلان حريف فلان: إذا كان لا يبايع غيره، وهو فعيل بمعنى مفاعل.

فوائد لغوية في ثلاث مسائل:

الأولى: قول الأصمعي: يحرف مثل يغرف «2» يعني بكسر الراء، قال الفارابي في باب فعل بفتح العين يفعل بكسرها: غرف الماء يغرفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015