الباب الثاني والثلاثون في المرضعة

قال أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى في «الاستيعاب» (1926) : أم بردة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش «1» بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار هي التي أرضعت إبراهيم بن النبي صلّى الله عليه وسلم؛ دفعه رسول الله صلّى الله عليه وسلم إليها ساعة وضعته أمه، فلم تزل ترضعه حتى مات عندها. قال: وهي زوج البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، قال: وهو أبو إبراهيم بن النبي صلّى الله عليه وسلم من الرضاع لأن زوجته أم بردة أرضعته بلبنه. انتهى.

قلت: ويقال لها أيضا أم سيف ولزوجها أبو سيف. قال أبو عمر (54) عند ذكره إبراهيم ابن النبي صلّى الله عليه وسلم، قال الزبير: دفعه رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى أمّ سيف امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف. انتهى.

وروى البخاري (2: 105) رحمه الله تعالى عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: دخلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم على أبي سيف وكان ظئرا لإبراهيم فأخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمّه. انتهى.

وقال ابن فتحون: أبو سيف القين ظئر إبراهيم ابن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، واسمه البراء بن أوس، وقد ذكره أبو عمر (1687) وهو بكنيته أشهر.

قال: وأم سيف ظئر إبراهيم ابن النبي صلّى الله عليه وسلم، يقال لها أم بردة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015