قال أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى في «الاستيعاب» (54) عند ذكر إبراهيم ابن النبي صلّى الله عليه وسلم: ذكر الزبير عن أشياخه أن أم إبراهيم مارية ولدته بالعالية في المال الذي يقال له اليوم «مشربة إبراهيم» بالقف، وكانت قابلتها سلمى مولاة النبي صلّى الله عليه وسلم امرأة أبي رافع، فبشر أبو رافع به النبي صلى الله عليه وسلم فوهب له عبدا.
قال أبو عمر (54) ولدته مارية القبطية في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة. انتهى.
وقال أبو عمر أيضا في «الاستيعاب» (1862) في كتاب النساء في باب سلمى خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلم: وهي مولاة صفية بنت عبد المطلب يقال لها مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهي امرأة أبي رافع مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأم بنيه، وسلمى هذه هي التي قبلت إبراهيم ابن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكانت قابلة بني فاطمة ابنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهي التي غسلت فاطمة رضي الله تعالى عنها مع زوجها علي ومع أسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنهم. وشهدت سلمى هذه خيبر مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم. انتهى.
فوائد لغوية في ثلاث مسائل:
الأولى: في «الأفعال» لابن طريف قبل الشيء على فعل بكسر الباء: أخذه.