قال ابن فتحون في «الذيل» : أم زفر «1» : ماشطة خديجة أمّ المؤمنين وسيدة نساء العالمين رضي الله تعالى عنها، كانت تأتي النبي صلّى الله عليه وسلم بعد ذلك فيكرمها ويقول: إنها كانت تأتينا أيام خديجة. وقال ابن إسحاق رحمه الله تعالى في «السير» : (2: 339) لما أعرس رسول الله صلّى الله عليه وسلم بصفية بنت حيي بن أخطب بخيبر أو ببعض الطريق، كانت التي جمّلتها لرسول الله صلّى الله عليه وسلم ومشطتها وأصلحت من أمرها أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهم فبات بها رسول الله صلّى الله عليه وسلم في قبة له. انتهى.
وفي «الاستيعاب» (1940) أمّ سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام «2» بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار: اختلف في اسمها فقيل سهلة، وقيل رملة «3» ، وقيل رميثة، وقيل مليكة، ويقال الغميصاء والرميصاء، كانت تحت مالك بن النضر أبي أنس بن مالك في الجاهلية فولدت له أنس بن مالك، فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها وعرضت الإسلام على زوجها فغضب عليها وخرج إلى الشام فهلك هنا لك، ثم خلف «4» عليها بعده أبو طلحة الأنصاري رضي الله تعالى عنه خطبها مشركا فلما علم أنه لا سبيل إليها إلا بالإسلام أسلم وتزوجها وحسن إسلامه، فولد له منها غلام كان قد أعجب به، فمات صغيرا فأسف عليه،