في «صحيح مسلم» (2: 262) رحمه الله تعالى: قال ابن المسيّب إن أبا هريرة رضي الله تعالى عنه قال: يقولون إن أبا هريرة قد أكثر، والله الموعد، ويقولون:
ما بال المهاجرين والأنصار لا يحدّثون بمثل (?) أحاديثه وسأخبركم عن ذلك: إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أرضيهم، وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصّفق بالأسواق، وكنت ألزم رسول الله صلّى الله عليه وسلم على ملء بطني وأشهد (?) إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا، ولقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوما: أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا ثم يجمعه إلى صدره فإنه لن ينسى شيئا سمعه؟ فبسطت بردة عليّ حتى فرغ من حديثه، ثم جمعتها إلى صدري فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئا حدثني به، ولولا آيتان أنزلهما الله عز وجل ما حدثت شيئا أبدا إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى (البقرة: 159، 174) إلى آخر الآيتين.
فائدتان لغويتان:
الأولى: ابن طريف عمل- بكسر الميم- عملا: يستعمل في كلّ شيء.
وفي «المحكم» (2: 127) العمل: المهنة والفعل، والجمع: أعمال، عمل عملا وأعمله واستعمله، واعتمل: عمل بنفسه، أنشد سيبويه (?) : [من الرجز]