فائدتان لغويتان:

الأولى: الجوهري (6: 2319) أحميت المكان: جعلته حمى، وهذا شيء حمى، على فعل، أي محظور لا يقرب، وفي الحديث: لا حمى إلا لله ولرسوله.

وسمع الكسائي في تثنية الحمى: حموان، قال: والوجه حميان.

وفي «المشارق» (1: 201) الحمى بكسر الحاء مقصور: المكان الممنوع من الرعي، تقول حميت الحمى، فإذا امتنع منه قلت: أحميته.

الثانية: في «المشارق» (1: 115) أما الحمى الذي حماه النبي صلّى الله عليه وسلم ثم عمر بعده وهو الذي يضاف إليه في الحديث غور (?) البقيع (?) وحمى البقيع وهو على عشرين فرسخا من المدينة، وهو صدر وادي العقيق، وهو أخصب واد هنالك، وهو ميل في بريد (?) ، وفيه شجر ويستجم حتى يغيب فيه الراكب، فاختلف الرواة وأهل المعرفة في ضبطه، وبالنون قيّده النسفي وأبو ذر والقابسي والهروي والخطّابيّ وغير واحد (?) ، وبالباء سمع من أبي بحر. وكذا روي عن ابن ماهان. قال الخطابي: وقد صحفه أصحاب الحديث فيروونه بالباء وإنما الذي بالباء بقيع المدينة موضع قبورها، وأما أبو عبيد البكري (?) فقال: إنما هذا بالباء مثل بقيع الغرقد، قال: ومتى ذكر البقيع بالباء دون إضافة فهو هذا. قال القاضي أبو الفضل:

والأشهر في هذا النون، والنقيع كلّ موضع يستنقع فيه الماء وبه سمي هذا. انتهى، نقلته مختصرا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015