الدانق على هذا على قول من قال: إن الدرهم خمسون حبة وخمسا حبة، بالوسط ثماني حبات وخمسا حبة من الشعير، قال العزفي في «الإثبات» وزنه ثماني حبات من الشعير وخمسا حبة.

المسألة الثانية: قال العزفي في «الإثبات» : دانق ودانق بفتح النون وكسرها وأصله أعجمي معرب. قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: لعن الله الدانق وأول من أخرج الدانق، ما كانت العرب تعرف الدانق ولا أبناء فارس، إنه لا دين لمن لا مروءة له. وفي «ديوان الأدب» (1: 344، 357) : الدانق والدانق بكسر النون وفتحها لغتان. وزاد الجوهري (4: 1477) : داناق كما قالوا للدرهم درهام. قال:

وهو سدس الدرهم.

5- ذكر القيراط،

وفيه ثلاث مسائل:

المسألة الأولى: في استعماله:

روى مسلم (1: 470) رحمه الله تعالى حديث شراء رسول الله صلّى الله عليه وسلم الجمل من جابر رضي الله تعالى عنه من طريق عثمان بن أبي شيبة عن جابر وفيه: ثم قال لي بعني جملك هذا، قال: قلت: لا بل هو لك. قال: لا، بل بعنيه، قال: قلت: لا بل هو لك يا رسول الله قال: بل بعنيه، قلت: فإن لرجل عليّ أوقية من ذهب فهو لك بها. قال: قد أخذته، فتبلغ عليه إلى المدينة، قال:

فلما قدمت المدينة قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لبلال: أعطه أوقية من ذهب وزده، فأعطاني أوقية من ذهب وزادني قيراطا، قال، فقلت: لا تفارقني زيادة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال: وكان في كيس لي فأخذه أهل الشام يوم الحرّة.

الثانية في مقداره:

قد تقدم عند ذكر الدينار أن الدينار أربعة وعشرون قيراطا، فالقيراط جزء من أربعة وعشرين جزءا من الدينار، وتقدم أيضا هنا لك أن القيراط ثلاث حبّات من الشعير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015