تنبيه:

قد تقدم من ذكر بلال رضي الله تعالى عنه في باب الأذان ما فيه كفاية، والحمد لله.

فوائد لغوية في سبع مسائل:

الأولى: ابن القوطية (3: 308) وزنت الشيء: امتحنته بما يعادله؛ ابن سيده:

وزنا وزنة. ابن طريف: وزنت الرجل ووزنت له: إذا اقتضيته ثمن شيء يوزن، وفي القرآن: وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (المطففين: 3) .

ابن سيده: وإنه لحسن الوزنة جاءوا به على الأصل، ولم يعلّوه لأنه ليس بمصدر، وإنما هو هيئة الحال. الهروي: والآلة التي توزن بها الأشياء: ميزان.

الجوهري (6: 2213) : وأصله: موزان، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، قال (4: 1422) وكفّة الميزان وكفّته- بالكسر والفتح- والجمع: كفف، والسّعدانات (1: 485) العقد التي في أسفل كفّة الميزان. انتهى. وفي «الغريب المصنف» «1» :

العقد التي في أسفل الميزان هي السّعدانات، والحلقة التي تجتمع فيها الخيوط في طرفي الحديدة: هي الكظامة؛ والحديدة: هي المعترضة «2» التي فيها اللسان وهي المنجم «3» ، ويقال لما يكتنف منها اللسان: الفياران، واحدها فيار، والخيط الذي يرفع به الميزان: العذبة.

قلت: والوزّان مما جاء على فعّال مشدّد العين على جهة النسب لذي صنعة أو حرفة يزاولها ويديمها كالنّجار والعطّار، قال الزمخشري في «المفصل» (212) في باب النسب: وقد يبنى على فعّال وفاعل على ما فيه معنى النسب من غير إلحاق الياء كقولهم: ثوّاب وجمّال ولابن وتامر، والفرق بينهما أن فعّالا لذي صنعة يزاولها ويديمها، وعليه أسماء المحترفين، وفاعلا لمن يلابس الشيء [في الجملة] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015