وصرمة ابن الأكوع والعبد الذي فيه، ومائة السهم الذي بخيبر ورقيقه الذي فيه، والمائة التي أطعمه محمد صلّى الله عليه وسلم بالوادي، تليه حفصة ما عاشت، ثمّ تولّيه ذا الرأي من أهلها، أن لا يباع ولا يشترى، ينفقه حيث يرى، من السائل والمحروم وذي القربى، ولا حرج عليه إن أكل، أو آكل أو اشترى رقيقا منه.
انتهى.
فائدة لغوية:
في «المحكم» : نفس الشيء نفاسة فهو نفيس ونافس: رفع، وأنفس الشيء:
صار نفيسا.
وقال اللحيانيّ: النّفيس والمنفس المال الذي له خطر ثم عمّ، فقال: كلّ شيء له خطر فهو نفيس ومنفس. وفي «الأفعال» لابن طريف: نفست في الشيء- بفتح النون وكسر الفاء- نفاسة: رغبت.
في «الكامل» للمبرد (3: 106) : قال أبو نيزر: جاءني علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وأنا أقوم بالضيعتين: عين أبي نيزر والبغيبغة، فقال: هل عندك من طعام؟ فقلت: طعام لا أرضاه لأمير المؤمنين: قرع من قرع الضّيعة صنعته باهالة سنخة، فقال عليّ به، فقام إلى الربيع فغسل يده، ثم أصاب من ذلك شيئا، ثم رجع إلى الربيع، فغسل يديه حتّى أنقاهما، ثم ضمّ يديه كلّ واحدة منهما إلى أختها، وشرب حسى من الرّبيع، ثم قال: يا أبا نيزر إن الأكفّ أنظف الآنية، ثم مسح كفّيه على بطنه وقال: من أدخله بطنه النار فأبعده الله، ثم أخذ المعول وانحدر في العين، وجعل يضرب، وأبطأ عليه الماء، فخرج وقد تفضّج جبينه عرقا، فانتكف العرق عن جبينه، ثم أخذ المعول وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم فانثالت كأنّها عنق جزور، فخرج مسرعا فقال: أشهد الله أنّها صدقة، عليّ