من «تاريخ بغداد» (1: 161- 162) للخطيب: حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه: كان صاحب سرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم لقربه منه وثقته به وعلوّ منزلته عنده.
روى «النسائي» (?) رحمه الله تعالى عن علقمة قال: قدمت الشام فدخلت مسجد دمشق، فصلّيت ركعتين ثم قلت: اللهم أرزقني جليسا صالحا، فجلست إلى أبي الدرداء، فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من أهل العراق، فقال: كيف كان يقرأ عبد الله: واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى والذكر والأنثى قلت: هكذا كان يقرؤها عبد الله، فقال أبو الدرداء: هكذا سمعتها من رسول الله صلّى الله عليه وسلم. ثم قال: فيكم الذي أجير من الشيطان وفيكم الذي يعلم السرّ لا يعلمه غيره، يعني حذيفة. انتهى.
تنبيه:
سيأتي ذكر حذيفة رضي الله تعالى عنه في باب كاتب الجيش فيما يأتي من هذا الكتاب، وذكر نسبه وأخباره، إن شاء الله تعالى.
وذكر ابن قتيبة في كتاب «عيون الأخبار» (1: 19) بسنده عن الشعبي عن عبد الله بن عباس (?) : قال، قال لي أبي: يا بني إني أرى أمير المؤمنين يستخليك