(2: 600) بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم عدي بن حاتم على طيء وصدقاتها وعلى بني أسد.
وروى مسلم (2: 269) رحمه الله تعالى عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه قال: أتيت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال لي: إن أول صدقة بيّضت وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ووجوه أصحابه صدقة طيء، جئت بها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
رضي الله تعالى عنهما:
قال ابن إسحاق رحمه الله تعالى في «السير» (2: 600) فرق رسول الله صلّى الله عليه وسلم صدقة بني سعد على رجلين منهم: فبعث الزبرقان بن بدر على ناحية منها، وقيس بن عاصم على ناحية. انتهى.
وقال ابن قتيبة في «المعارف» (2: 3) : استعمل رسول الله صلّى الله عليه وسلم الزبرقان بن بدر على صدقات قومه، وتوفي النبي صلّى الله عليه وسلم فذهب بالصدقة إلى أبي بكر رضي الله تعالى عنهما وهي سبعمائة بعير. انتهى.
فوائد لغوية في سبع مسائل:
الأولى: قد تقدم في كاتب العهود أن العهد الوصية، ومنه اشتقّ العهد الذي يكتب للولاة.
الثانية: في «المفصل» (206) تحقير الترخيم أن يحذف كلّ شيء زيد في ذوات «1» الثلاثة والأربعة حتى تصير الكلمة على حروفها الأصول ثم تصغرها كقولك في أسود: سويد «2» .
الثالثة: سويد بن غفلة- بفتح الغين والفاء- قاله القاضي في «المشارق» .