وفيه اربعة فصول
في كتاب «أحكام القرآن» (4: 1630) للقاضي أبي بكر ابن العربي رحمه الله تعالى: الوزارة عبارة عن رجل موثوق به في دينه وعقله، يشاوره الخليفة فيما يعنّ له من الأمور. انتهى.
وفي اشتقاق الوزير ثلاثة أقوال:
الأول: أن يكون مشتقا من الوزر، وهو الثّقل، بكسر الواو وسكون الزاي، كذلك ضبطه الفارابي (3: 236) فكأن الوزير يحمل عن السلطان ثقل الأمور، قاله الهروي والعزيزي وابن سيده.
والثاني: أن يكون مشتقا من الوزر: وهو المكان الممتنع في الجبل يلجأ إليه ويمتنع فيه- بفتح الواو والزاي معا- كذلك ضبطه الفارابي أيضا (3: 215) فكأن الوزير يلجأ إليه السلطان فيما يعنّ له من الأمور، ويمتنع برأيه من الخطأ، قاله الهروي وابن سيده.
والثالث: أن يكون مشتقا من الأزر، وهو الشدة والقوة- بفتح الهمزة وسكون الزاي- كذلك ضبطه الفارابي أيضا (4: 140) فكأن الوزير يشدّ أمر السلطان ويقويه، قاله ابن سيده. قال: ومن هنا أيضا ذهب بعضهم إلى أن الواو في الوزير بدل من الهمزة وقال: وحالته الوزارة والوزارة، والكسر أعلى. انتهى.