الثانية: في «الأفعال» لابن طريف: سبغ الشعر والثوب والدرع، وكلّ شيء طال من فوق إلى أسفل سبوغا من باب فعل بفتح الفاء والعين يفعل بضمها.

المسألة الثامنة: في التّراس:

في «مختصر السير» لابن جماعة: كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلم ترس يقال له: الزلوق، يزلق عنه السلاح، وترس آخر يقال له: الفنق، وأهدي له ترس فيه تمثال عقاب أو كبش، فوضع رسول الله صلّى الله عليه وسلم يده عليها فأذهب الله ذلك التمثال.

وروى البخاري (4: 46) رحمه الله تعالى عن أنس رضي الله تعالى عنه قال:

كان أبو طلحة يتترس مع النبيّ صلّى الله عليه وسلم بترس واحد.

فائدتان لغويتان:

الأولى: في «الصحاح» (2: 907) الترس جمعه: ترسة وتراس وأتراس وتروس؛ قال يعقوب: ولا يقال أترسة. ورجل تارس وترس، ورجل ترّاس:

صاحب ترس، والتترّس التستّر بالتّرس، وكذلك التتريس. وفي «الديوان» (1: 155) هو التّرس بضم التاء وسكون الراء. انتهى.

وقال الراجز:

ظهراهما مثل ظهور التّرسين

وقد حرك المتنبي راءه فقال (?) : [من البسيط]

أيّ الملوك وهم قصدي أحاذره ... وأيّ قرن وهم سيفي وهم ترسي

الثانية: في «المحكم» (6: 276) جمل فنق وفنيق: مودع للفحلة، وناقة فنق:

جسيمة حسنة الخلق.

قلت: فيحتمل أن يكون الفنق اسم الترس من هذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015