حلية سيفه صلّى الله عليه وسلم:

روى الترمذي (3: 118) رحمه الله تعالى عن طالب بن حجير (?) عن هود- وهو ابن عبد الله بن سعد (?) - عن جده رضي الله تعالى عنه، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة، قال طالب: فسألته عن الفضة فقال: كانت قبيعة السيف فضة.

وروى النسائي (8: 319) رحمه الله تعالى عن أنس رضي الله تعالى عنه قال:

كانت نعل سيف رسول الله صلّى الله عليه وسلم فضة، وقبيعة سيفه فضة، وما بين ذلك حلق فضة.

فوائد لغوية وهي عشر:

الأولى: في «الجمل المعقبة» لابن المناصف: سيف مأثور: فيه أثر- بفتح الهمزة- ويقال أثر- بضمها- وهو الوشي الذي يكون في صفحته. وقال ابن سيده في «المحكم» : الأثر والإثر: فرند السيف ورونقه، والجمع أثور وسيف مأثور.

الثانية: العضب والمخذم والرّسوب: كلّها القاطع، وقيل في الرسوب: إنه الذي يرسب في الضريبة أي يعرض فيها لقطعه ومضائه، كلّ ذلك من كتاب «الجمل» أيضا وكذلك البتار، ويقال: الباتر أيضا، وفي «الصحاح» (2: 584) الباتر:

السيف القاطع.

الثالثة: في «الديوان» (1: 379) في باب فعال بفتح الفاء، الفقار: جمع فقارة، وذو الفقار: سيف النبي صلّى الله عليه وسلم. انتهى.

قال ابن المناصف في «المعقبة» : المفقر من السيوف ما فيه حزوز مطمئنة عن متنه، ومنه ذو الفقار سيف رسول الله صلّى الله عليه وسلم. قال ابن سيده: شبهوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015