وهو الذي يقال لصوته البريح روى البخاري (2: 43) رحمه الله تعالى عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم نودي أن الصلاة جامعة.
وروى البخاري (6: 67) رحمه الله تعالى عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه: كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة، وكان خمرهم يومئذ الفضيخ، فأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم مناديا ينادي: ألا إنّ الخمر قد حرّمت. قال:
فجرت في سكك المدينة، فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها، فخرجت فأهرقتها في سكك المدينة، فقال بعض القوم: قد قتل قوم وهي في بطونهم، فأنزل الله تعالى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا (المائدة: 93) :
الآية.
وروى البخاري (5: 160) أيضا رحمه الله تعالى عن زاهر الأسلميّ، وكان ممن شهد الشجرة، قال: إني لأوقد تحت القدور بلحوم الحمر إذ نادى منادي رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم ينهاكم عن لحوم الحمر.
وروى أبو داود (2: 39) رحمه الله تعالى عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه قال: غزوت مع النبيّ صلّى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا، فضيّق الناس المنازل وقطعوا الطريق، فبعث نبي الله صلّى الله عليه وسلم مناديا ينادي في الناس: أن من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له.
فوائد لغوية في أربع مسائل:
الأولى: في «ديوان الأدب» (2: 174، 171) كسفت الشمس وخسف القمر