وقال البكري (507) : خلص بضم الخاء المعجمة «1» وإسكان اللام وبالصاد المهملة: واد من أودية خيبر وأنشد لنصيب «2» : [من الوافر]

وكانت إذ تحلّ أراك خلص ... إلى أجزاع بينة والرّغام

الفصل الثاني في ذكر من عيّن عمر رضي الله تعالى عنه لقسمة خيبر حين أجلى اليهود عنها

قال أبو الربيع ابن سالم في «الاكتفاء» : ولما أخرج عمر رضي الله تعالى عنه يهود خيبر، ركب في المهاجرين والأنصار، وخرج معه بجبّار بن صخر، وكان خارصهم وخارص أهل المدينة وحاسبهم، وبزيد بن ثابت، فهما قسما خيبر على أهل السهمان التي كانت عليها، وذلك أن الشقّ ونطاة اللذين هما سهم المسلمين قسمت في الأصل على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى ثمانية عشر سهما: نطاة من ذلك خمسة أسهم، والشق ثلاثة عشر سهما، ثم قسم كل قسم من هذه الثمانية عشر إلى مائة سهم: لكلّ رجل سهم، ولكلّ فرس سهمان، وكانت عدة الذين قسمت عليهم ألف رجل وأربعمائة رجل ومائتي فرس، فذلك ألف سهم وثمانمائة سهم. انتهى.

تنبيه:

سيأتي ذكر جبار بن صخر رضي الله تعالى عنه في باب الخارص، إن شاء الله تعالى وأما زيد بن ثابت فقد تقدم ذكره في باب كتاب الرسائل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015