واختلف في موضع دفنه فقيل في قصر الإمارة بالكوفة، وقيل في رحبة الكوفة، وقيل في نجف الحيرة في موضع بطريق الحيرة، وقيل قبره مجهول جهل موضعه. واختلف أيضا في مبلغ سنة يوم مات، فقيل سبع وخمسون، وقيل ثمان وخمسون، وقيل ثلاث وستون، وقيل أربع وستون، وقيل خمس وستون. وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر وثلاثة أيام، وقيل ستة أيام، وقيل أربعة عشر يوما.
قال أبو عمر (1131) رحمه الله تعالى: ومما قيل في ابن ملجم وقطام «1» :
فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة ... كمهر قطام من فصيح وأعجم
ثلاثة آلاف وعبد وقينة ... وضرب عليّ بالحسام المصمّم
فلا مهر أغلى من عليّ وإن غلا ... ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم
(1133) ومما رثي به علي رضي الله تعالى عنه قول الفضل بن أبي لهب:
[من البسيط]
ما كنت أحسب أن الأمر منصرف ... عن هاشم ثم منها عن أبي حسن
أليس أول من صلّى لقبلته ... وأعلم الناس بالقرآن والسنن
من فيه ما فيهم لا يمترون به ... وليس في القوم ما فيه من الحسن
ومن أبيات لخزيمة بن ثابت «2» بصفين: [من الخفيف]
كلّ خير يزينهم فهو فيه ... وله دونهم خصال تزينه