اليمن واستعماله شهرا ابنه على عمله بعد وفاة أبيه. وذكر الثعالبي: أنه أول من أسلم من ملوك العجم، وأول أمير في الإسلام على اليمن.
فائدة لغوية:
الباوردي والأبيوردي منسوبان إلى أبيورد مدينة من مدن خراسان، قاله الرشاطي.
رضي الله تعالى عنهم
: في «الاستيعاب» (1023) : عتّاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، يكنى أبا عبد الرّحمن، وقيل أبا محمد. أسلم يوم فتح مكة، واستعمله النبي صلّى الله عليه وسلم على مكة عام الفتح في حين خروجه إلى حنين، فأقام للناس الحجّ تلك السنة وهي سنة ثمان، ولم يزل أميرا على مكة حتى قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وأقرّه أبو بكر عليها، فلم يزل عليها إلى أن مات. وكان عتاب رجلا صالحا خيرا فاضلا. روى عنه عمرو بن أبي عقرب قال: سمعت عتاب بن أسيد يقول وهو يخطب مسندا ظهره إلى الكعبة يحلف: ما أصبت في عملي الذي بعثني عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلا ثوبين كسوتهما مولاي كيسان.
قال أبو عمر (1024) : كانت وفاته فيما قال الواقدي يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، قال: ماتا في يوم واحد، وكذلك يقول ولد عتاب. وقال محمد بن سلام وغيره: جاء نعي أبي بكر رضي الله تعالى عنه مكة يوم دفن عتّاب بن أسيد بها. انتهى.
وقال الزمخشري في «الكشاف» : (2: 463) إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم استعمل عتاب بن أسيد على أهل مكة وقال: انطلق فقد استعملتك على أهل الله، فكان شديدا على المريب لينا على المؤمن، وقال: لا والله لا أعلم متخلفا يتخلّف