وأنشد ابن إسحاق في «السير» (2: 471) في أشعار يوم حنين لضمضم بن الحارث «1» السّلميّ: [من الكامل]
إذ لا أزال على رحالة نهدة ... جرداء تلحق بالنّجاد إزاري
يوما على أثر النّهاب وتارة ... كتبت مجاهدة مع الأنصار
فائدة لغوية:
في «المحكم» : الجيش: الجند، وقيل: جماعة الناس في الحرب، والجمع جيوش. وفي «الصحاح» (3: 999) يقال: جيّش فلان أي جمع الجيوش، واستجاشه أي طلب منه جيشا. وفي «الأفعال» لابن طريف: جاش الماء: ارتفع، وكذلك حركة القوم، ومنه الجيش.
قد ثبت في الحديث الذي تقدم عن البخاري رحمه الله تعالى أن ممن تولى ذلك حذيفة بن اليمان، رضي الله تعالى عنه.
من «الاستيعاب» (334) : حذيفة بن اليمان، يكنى أبا عبد الله، واسم اليمان حسيل بن جابر، واليمان لقب، وهو حذيفة بن حسل، ويقال: حسل، ويقال حسيل- قاله في اسم والده- ابن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس- العبسي القطعي من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، حليف لبني عبد الأشهل من الأنصار. وإنما قيل لأبيه حسيل: اليمان، لأنه من ولد اليمان: جروة بن الحارث، وكان جروة بن الحارث يقال له اليمان، وإنما سمي اليمان لأنه أصاب في قومه دما فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه: اليمان، لأنه حالف اليمانية. شهد حذيفة وأبوه حسيل وأخوه صفوان