نهاره، فأتى رجلا من أصحاب الحسن فشكا إليه ذلك فقال: ويلك إن كان شيء ينفعك الله به فدعوة العلاء بن الحضرمي التي دعا بها في البحر وفي المفازة، قال:
وما هي يرحمك الله؟ قال: يا علي يا عظيم يا حكيم يا عليم، فدعا بها فوالله ما برحنا حتى خرجت من أذنه ولها طنين حتى صكّت الحائط. انتهى.
تنبيه:
قال أبو عمر في باب أبان من «الاستيعاب» (62) استعمل رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبان بن سعيد بن العاص على البحرين برّها وبحرها إذ عزل العلاء بن الحضرمي عنها، فلم يزل عليها أبان إلى أن توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهذا خلاف ما ذكره هنا من بقائه على ولاية البحرين حتى توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك عند ذكرنا أبان.
: في «الاستيعاب» (379) حنظلة بن الربيع، ويقال ابن ربيعة، والأكثر: ابن الربيع بن صيفي الكاتب الأسيّديّ التميميّ يكنى أبا ربعيّ من بني أسيّد بن عمرو بن تميم، من بطن يقال لهم بنو شريف، وهو أسيّد بكسر الياء وتشديدها. قال نافع بن الأسود التميمي يفخر بقومه:
قومي أسيّد إن سألت ومنصبي ... ولقد علمت معادن الأحساب
وبنو أسيّد بن عمرو بن تميم من أشراف بني تميم.
وحنظلة ابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب. وحنظلة أحد الذين كتبوا لرسول الله صلّى الله عليه وسلم، ويعرف بالكاتب، شهد القادسية، وهو ممن تخلف عن عليّ في قتال أهل البصرة يوم الجمل، ولما توفي رحمه الله تعالى ورضي عنه جزعت عليه امرأته، فنهينها جاراتها، وقلن: إن هذا يحبط أجرك، فقالت «1» : [من السريع]
تعجّبت دعد لمحزونة ... تبكي على ذي شيبة شاحب