وفيه اربعة فصول
ذكر الدارقطني رحمه الله تعالى في «كتاب العلل» في حديث علي رضي الله تعالى عنه قال: كنت آتي رسول الله صلّى الله عليه وسلم كلّ غداة، فإذا تنحنح دخلت، وإذا سكت لم أدخل، قال: فخرج إليّ فقال: حدث البارحة أمر: سمعت خشخشة في الدار فإذا أنا بجبريل عليه السلام، فقلت: ما منعك من دخولك.
قال: إن في البيت كلبا، قال: فدخلت فإذا بجرو للحسن تحت كرسيّ لنا. انتهى.
فائدتان لغويتان:
الأولى: قوله صلّى الله عليه وسلم: سمعت خشخشة، في «المشارق» (1: 247) سمعت خشخشة أمامي، أي صوت شيء، وأصله صوت الشيء اليابس.
وأنشد الأعلم لعلقمة: [من الطويل]
كما خشخشت يبس الحصاد جنوب (?)
الثانية: الكرسي: في «المشرع الرويّ» هو الذي يجلس عليه، وقيل:
لا يفضل عن مقعد القاعد. وفي «ديوان الأدب» (1: 176، 202) كرسي بضم الكاف، وكرسي بكسرها، والراء ساكنة في اللغتين.