رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يسأله الناس؟ فانطلقتُ أسأله، فوجدته قائماً يخطب، وهو يقول: ((ومن استعف؛ أعفه الله، ومن استغنى؛ أغناه الله، ومن يسأل الناس وله عدل خمس أواق؛ فقد سأل الناس إلحافاً)) . فقلت بيني وبين نفسي: لناقة لي لهي خير من خمس أواق، ولغلامي ناقة أخرى فهي خير من خمس أواق. فرجعت ولم أسأله.
- (1/317) .
- حسن أو صحيح.
- رواه: أبو داود، والنسائي، ومالك، وأحمد؛ بألفاظ متقاربة، مع اختلاف في القصة:
وفي إحدى روايتي أحمد: ((قال أبو سعيد: أن رجلاً من الأنصار..)) ، ولم يصرح أنه هو.
وفي الأخرى عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه: ((أن أمه أرسلته..) ، فكأنه صرح لابنه دون غيره.
وفي رواية ثالثة (هي التي أوردها المؤلف) من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه: ((أن رجلاً من مزينة ... )) ، وهذا ربما كان وهماً من عبد الحميد؛ فقد قال عنه الحافظ: ((صدوق، رمي بالقدر، ربما وهم)) .
انظر: ((جامع الأصول)) (10/153) ، ((صحيح سنن النسائي)) (2/549) ، ((المسند)) (3/3 و9، 4/138) .
125 - حديث محمد بن سيرين؛ قال: بلغ الحارث (رجلاً كان بالشام من قريش) أن أبا ذر كان به عَوَزٌ، فبعث إليه ثلاث مئة دينار، فقال: ما وجد عبد الله رجلاً أهون عليه مني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سأل وله أربعون؛ فقد ألحف)) .
- (1/317) .