- حسن لغيره.
- رواه: عمر بن شبَّة في ((تاريخ المدينة)) بإسنادين:
الأول: عن الهيثم بن خارجة عن العطاف بن خالد عن زيد بن أسلم مولى عمر به، والهيثم والعطاف صدوقان، وزيد لم يسمع من عمر رضي الله عنه.
والإسناد الثاني: عن حبان بن بشر عن جرير عن المغيرة به، وحبان ابن بشر؛ أظنه تصحيفاً، والصواب: حيان؛ بالياء، لأني لم أجد في شيوخ عمر بن شبَّة من اسمه حبان بن بشر، بل لم أجد أحداً بهذا الاسم، أما حيان بن بشر؛ فمن شيوخ ابن شبَّة، ترجم له ابن أبي حاتم، وقال: ((روى عنه عمر بن شبَّة)) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وهو أصبهاني، له ترجمة في: ((أخبار أصبهان)) ، و ((طبقات المحدثين بأصبهان)) ، و ((تاريخ بغداد)) ، وفيه أن ابن معين قال عنه: ((ليس به بأس)) ، وهو توثيق له؛ كما صرَّح بذلك في كتابه ((التاريخ)) ، وبقية الإسناد عن جرير عن المغيرة، وجرير أظنه ابن حازم، وهو ثقة، والمغيرة أظنه ابن حكيم الصنعاني، وهو ثقة أيضاً، لكن لم يلقَ عمر رضي الله عنه، فإن كان هو فالإسناد منقطع، والله أعلم.
ورواه أيضاً البيهقي من وجه آخر من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وفي إسناده علي بن حمشاذ العدل شيخ الحاكم، ترجم له الذهبي في ((التذكرة)) و ((العبر)) ، وابن عبد الهادي في ((طبقات علماء الحديث)) ، والسيوطي في ((طبقات الحفَّاظ)) ، وعدَّلوه، وفي السند أيضاً إسماعيل بن أبي أويس؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق، أخطأ في أحاديث من حفظه)) .
انظر: ((تاريخ المدينة)) (2/759) ، و ((سنن البيهقي)) (9/29) .
114 - قوله: ((إن رجلاً من الأنصار اختلف مع زوجته، فوجد عليها في نفسه، فقال: والله؛ لا آويك ولا أفارقك. قالت: وكيف ذلك؟ قال: أطلقك؛ فإذا دنا أجلك؛ راجعتك. فذَكَرَتْ ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ} .