واثبت، فوالذي نفس خديجة بيده؛ إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة)) .
ثم فتر الوحي مدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلى أن كان بالجبل مرة أخرى، فنظر؛ فإذا جبريل، فأدركته منه رجفة، حتى جثا وهوى إلى الأرض، وانطلق إلى أهله يرجف؛ يقول: ((زملوني، دثروني)) . ففعلوا، وظل يرتجف مما به من الروع، وإذا جبريل يناديه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} (وقيل: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرْ} ) ، والله أعلم أيتهما كانت.
- (6/3742) .
- صحيح.
- رواه: البخاري، ومسلم؛ من حديث عائشة وجابر رضي الله عنهما.
انظر: ((جامع الأصول)) (11/275-280) .
904 - حديث: ((مضى عهد النوم يا خديجة!)) .
- (6/3744) .
- لم أجده بعد بحث طويل، والأقرب عندي أنه ليس بحديث.
905 - حديث سعد بن هشام: أنه أتى ابن عباس، فسأله عن الوتر، فقال: ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: ائت عائشة؛ فسلها، ثم ارجع إلي؛ فأخبرني بردها عليك. ثم يقول سعد بن هشام: قلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى. قالت: فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثم بدا لي قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: ألست تقرأ هذه السورة: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} ؟ قلت: بلى: قالت: فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه